الجمعة، 8 نوفمبر 2013

أنتِي رَجل !


 أنتي رجل!
عفوا
هل يجب أن أسجن قدماي بحذاء ليعيرني طولاً
محدثةً صدى يرج الأرجاء
و أتمايل في خطواتي كالحورية
كي أكون أنثى!

هل يجب أن أسير في الطرقات و الممرات 
و أجرجر خلفي رائحة العطر و البخور على بعد ميل
و أملأ صحيفتي بذنب الزانية
كي أكون أنثى !

هل يجب أن أستعرض تفاصيل جسدي في زحامهم
أستبدل العباءة بالجينز
و أظهر مفاتني
كي أكون أنثى !

 هل يجب أبرز خصلات شعري بين العالم
و أضيف له لون أشقر أحمر أو بني
و أتركه يتطاير مع النسيم 
كي أكون أنثى !

هل يجب أن أستعرض صندوق مجوهراتي 
و ألوان الطيف السبع 
و أخطف بصر المبصر و الأعمى
كي أكون أنثى !

هل يجب أن أجهر بصوتي أمام الخلق
و أصرخ في مدينة الألعاب
أو أستهلك صوتي حين مشاهدة فيلم في السينما
كي أكون أنثى !

هل يجب أن أخاف عند لمح الحشرات
أبكي حين المشاجرات و النقاشات بأصوات متعالية
و يسري في جسمي كهرباء أثر كلمة من أحدهم
كي أكون أنثى !

هل يجيب أن أنتظر ذراع أحدهم لأحتمي به في البرد
أسهر أنتظر كلمة عاطفية 
و أشارك الجميع ضوء الشموع
كي أكون أنثى !

هل يجب أن أصمت في وجه الحق لأن لا يقال عني متطاولة
و أتبع أهوائهم بإنجراف مع التيار
و أكون الهادئة المطيعة الضعيفة
كي أكون أنثى !

إذا كانت الأنوثة كذلك فأنا مستغنية عنها حد الإكتفاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق