الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

لو أَن ساكِن القبر يحيَى




تحت الأرض ، غطاهم التراب ،هم في حفرة لا تسع إلا لهم ، يسكنون بين متر أو ربما النصف
 
و نحن فوق الأرض في قصور في  حبور في سرور ، لا نتفكر بحال من هم في قطعة تحت التراب 
كل منا سلب الموت منه عزيزاً و ما زال عزيزاً في القلب ، أب ، أم ، أخت ، أخ ، جد ، خال ، أو صديق 
لو أن الروح عادت لأجسادهم لحظة ماذا كنت لتفعل لهم 
بقلبك بحر من الكلمات المبعثرة له
حب إعتذار عتاب .....!
 تتمنى لو أنك أهديته اهتمام قبل رحيله ، ساعة من وقتك تقضيها معه !
و الكثيييييييييييير
كلنا كبيراً صغيراً شاباً و كهلاً لسنا نملك الكمال ، قد نجرح قلوباً بلا ذنب أو نُدمع عيوناً عند العتب 
قد نهمل من حولنا و نغفل أن الموت قريب أقرب منا لهم، تفجع قلوبنا لحظة أن تطرق تلك العبارة مسمعنا ( فلان انتقل إلى رحمة الله ) هنا تقف الحياة للحظات ، يخيم سواد حولنا، تقف الكلمات في حناجرنا ألماً، تُعمى  أعيننا لبرهة عن ألوان الدنيا ، حتى الشرايين تأبى أن تحمل الدم حزناً ، و كلنا نردد بأسى  ماذا لو أن ساكن القبر يحيى!  .
نحن البشر لا نشعر بقيمة الشيئ إلا عند فقده للأبد .
إذاً اليوم لا تترد بكلمة لأحدهم قد لا يكون الغد حليفك 
تحب من حولك ؟ أهديهم إهتمام ، كلمة طيبه كطيب المسك ، إعتذر إن أخطأت ، أغمض عينيك و تخيل أنك أخطأت بحق أحدهم و قيل لك أنه رحل إلى السماء !.
أنا اليوم هنا بينكم أكتب لكم و أعتذر لكم 
إلى أمي
إلى أبي
إلى أهلي
إلى صديقاتي
إلى معلماتي
إلى كل من جمعتني به الحياه
إلى من يقرأ كلماتي
أنا آسفة جداً إن نطق لساني لكم بسوء 
أنا أسفة جداً إن لم أعط كل منكم حقه 
أنا آسفة جداً إن خيبت أملكم يوماً
أنا آسفة جداً
ليس في قلبي إلا حب لكم لا أحمل كرهاً و لا حقداً لأني لا أتخيل أن أقف عند باب الجنة أطلب العفو و أنا لا أعفو !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق