دائماً تبتسمين فمتى تبكين ؟
........
عبارة قيلت لي مئات المرات
طرقت أذناي من القريب و البعيد
الصديق و العضيد
لم أُجب بكلمة
و لا بحرف يشفي غليلهم
دائماً ما كان جوابي الوحيد
الإبتسامة و المضي بهدوء !
تلك كانت كرسائل مُبهَمة
مبطَنة بألف معنى و مائة حكاية
....
أبتسم لأشعر أن قلبي لا زال ينبض حياة
أبتسم لأن لا ذنب لمن حولي بعواصفي
و لأن مجرد إبتسامة تكتب لي صدقة في صحيفتي
....
سمعت من معلمتي قبل سنوات حكمة
لم أكترث لها في آنها
و لم أتعمق في كلماتها
لم أحمل معناها على محمل الجد
كثيراً ما كنا أنا و زميلاتي نستهزئ بتلك الكلمات !
لصغر عقولنا حينها
لم ندرك عظيم حرفها
إلا الآن !
تلك احكمة كانت
[ ابتسم و إن كان قلبك يعتصر دماً ]
و لو كان قلبك يعتصر دماً
و لو كان قلبك يعتصر دماً !
....
نعم سأبتسم و لو كان قلبي يعتصر دماً
لا حاجة لإخفاء ملامحي خلف ستار العبوس
و لا حاجة لعقد حاجبي كغراب على بعد السماء
لا داعي لأن أزرع العثرات في نفوس نقية أقابلها
سأحفر حفرة أدفن فيها جبال العثرات و الآهات
ستكون أشبه بمقبرة مهجورة
سأنفض جسدي من غبار الزمن حتى لا يؤلمني
سأفقد ذاكرتي المكتظة حتى لا تقتلني
سأبتسم و أمضي فأنا بصلابة الحديد لاشيئ يهمني !
....
ابتسم و إن كان قلبك يعتصر دماً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق