صمت!
صمت!
صمت!
هذه الثلاث أحرف تعني لي الكثير ، الصمت ليس كما
يعتقد الأغلب أنه ضعف ، الضعف هو أن تُثرثر بما لا ينفع ، تأكل لحم ذاك و تلك .
الصمت في الغضب شجاعة و في الجدال حكمة و في
النجاح فخر و في الألم جنون
الصمت هو أن تكون قادراً على الكلام لكن
تعرف متى و كيف و أين ، لأن أفواه العباقرة لا تنطق إلا بالحكمة.
أعشق الصمت أعشق السكون و الهدوء ، ليس لأني
حزينة بائسة لا أقوى البوح بل لأني أجد روحي تسكن في الصمت ، أنا هُناك في أبعد
زاوية من الصمت ، قد يظن من حولي أني خرساء لا أنطق أو صماء لا أسمع ! و يرمون
قذائف بكل الأشكال لتصيبني و لكني أسمع و أبصر و أنطق و لو شئت لكنت نطقت بسهام
تصيب قلوبكم ، أقوى على القذف و الكذب و الغيبة و أعرف كيف أكسر قلوب و أحطم نفوس
لكن!
لكن!
هناك خط أحمر لن أتعداه لأني لا أقوى على حمل إثم
كل نفس منهم ، لأن الدنيا تدور كالكرة التي نعيش عليها لا ليل يدوم و لا نهار ، لا
حلم و لا إنتظار ، حتى الشمس ستشرق من الغرب يوماً لتعلن نهاية العالم .
مهلاً!
ليس دائماً الصمت يعني البرود و
الحكمة ! قد يكون وراء الصمت ألف و مائة حكاية ، أوجاع أخرست ألسنتنا عن النطق ،
ماذا ننتظر من زمن أصبح فيه الكلام مجرد ثرثرة لا أكثر ، قد نندم على عبارة تسرعنا
في قولها لمن لم يكن يستحقها !
الصمت لوحده لغة منعزلة ، لغة خاصة لن يفهمها إلا من تعمق في أعماق
جذورها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق