السبت، 2 نوفمبر 2013

ص م ت !



صمت!
صمت!
صمت!
هذه الثلاث أحرف تعني لي الكثير ، الصمت ليس كما يعتقد الأغلب أنه ضعف ، الضعف هو أن تُثرثر بما لا ينفع ، تأكل لحم ذاك و تلك .
الصمت في الغضب شجاعة و في الجدال حكمة و في النجاح فخر و في الألم جنون 
الصمت هو أن تكون قادراً على الكلام  لكن تعرف متى و كيف و أين ، لأن أفواه العباقرة لا تنطق إلا بالحكمة.
أعشق الصمت أعشق السكون و الهدوء ، ليس لأني حزينة بائسة لا أقوى البوح بل لأني أجد روحي تسكن في الصمت ، أنا هُناك في أبعد زاوية من الصمت ، قد يظن من حولي أني خرساء لا أنطق أو صماء لا أسمع ! و يرمون قذائف بكل الأشكال لتصيبني و لكني أسمع و أبصر و أنطق و لو شئت لكنت نطقت بسهام تصيب قلوبكم ، أقوى على القذف و الكذب و الغيبة و أعرف كيف أكسر قلوب و أحطم نفوس لكن!
لكن!
هناك خط أحمر لن أتعداه لأني لا أقوى على حمل إثم كل نفس منهم ، لأن الدنيا تدور كالكرة التي نعيش عليها لا ليل يدوم و لا نهار ، لا حلم و لا إنتظار ، حتى الشمس ستشرق من الغرب يوماً لتعلن نهاية العالم .
مهلاً!
ليس دائماً الصمت يعني البرود و الحكمة ! قد يكون وراء الصمت ألف و مائة حكاية ، أوجاع أخرست ألسنتنا عن النطق ، ماذا ننتظر من زمن أصبح فيه الكلام مجرد ثرثرة لا أكثر ، قد نندم على عبارة تسرعنا في قولها لمن لم يكن يستحقها ! 

الصمت لوحده لغة منعزلة ، لغة خاصة لن يفهمها إلا من تعمق في أعماق جذورها .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق