غداً ينتشي الطيف و
الألوان
غداً سأرحل بلا
إستئذان
غداً سأكون في مكب
النسيان
غداً سأستقر في عالم
بلا خذلان
........................................................
لذلك
ادعي سرا حين
تغلق الأجفان
حين تغفو الأبدان
لم يتوقف لساني عن سرد
دعواته لله
لم يتوقف ابدا
و لن يتوقف
ما زلت أحلم
و ما زالت أحلامي بين
السحاب
ستهطل و يبللني غيث
الجنون
لن أخشى عليها
من خيبات الزمان
أودعتها مع ربي في صحف
السماء
فقط يقال لها كوني
فتكون
و سأكون أنا كما أردت
أن أكون
...
يا الله ..
أنت رفيقي صبحا و عشية
أنت وحدك تعلم ما في
جوفي
أنت أعلم بنياتي
بأمنياتي
الكون ليس ما ابصره في
العينان
الكون ما لا أدركه بيد
المنان
...
يالله ..
لولاك من أكون ؟
كيف أستدل مسلكي في
العتمة؟
لمن أناجي و أشكي بجوف
الليل؟
من يحميني من الضراء ؟
من يأخذ حقي إن وضعت
رأسي ليلا و أنا أتألم من الظلم ؟
من يروي ظمأ قلبي
يا ربي ؟
غيرك يا رحمن
...
يالله ..
أعيش بين الأموات
أجهل صمتي من كلامي
أجهل يداً تصافحني و
يداً تصفعني
أجهل من يهديني الورد و
من يهديني الزند
أجهل وجهاً يتبسم حباً
و وجهاً يتبسم مكراً
واللهِ في هذا الزمان
أعيش في متاهة
أنت حسبي
و أنت وكيلي
في دنياي
أنت الرحيم في
شكواي
امنحني الصبر و السلوان
يا رب أكتب لي خاتمة في
بيتك ساجدة
و لا تتوفاني إلا و أنت
راضٍ عني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق