الجمعة، 13 ديسمبر 2013

ربَّاه مَن أَكون ؟!



غداً ينتشي الطيف و الألوان
غداً سأرحل بلا إستئذان 
غداً سأكون في مكب النسيان
غداً سأستقر في عالم بلا خذلان 
........................................................

لذلك 
ادعي  سرا حين تغلق الأجفان
حين تغفو الأبدان
لم يتوقف لساني عن سرد دعواته لله
لم يتوقف ابدا
و لن يتوقف
ما زلت أحلم 
و ما زالت أحلامي بين السحاب
ستهطل و يبللني غيث الجنون
لن أخشى عليها 
من خيبات الزمان
أودعتها مع ربي في صحف السماء
فقط يقال لها كوني فتكون
و سأكون أنا كما أردت أن أكون
...
يا الله ..
أنت رفيقي صبحا و عشية
أنت وحدك تعلم ما في جوفي
أنت أعلم بنياتي 
بأمنياتي
الكون ليس ما ابصره في العينان
الكون ما لا أدركه بيد المنان
...
يالله ..
لولاك من أكون ؟
كيف أستدل مسلكي في العتمة؟
لمن أناجي و أشكي بجوف الليل؟
من يحميني من الضراء ؟
من يأخذ حقي إن وضعت رأسي ليلا و أنا أتألم من الظلم ؟
من يروي  ظمأ قلبي يا ربي ؟
غيرك يا رحمن
...
يالله ..
أعيش بين الأموات
أجهل صمتي من كلامي
أجهل يداً تصافحني و يداً تصفعني
أجهل من يهديني الورد و من يهديني الزند
أجهل وجهاً يتبسم حباً و وجهاً يتبسم مكراً 
واللهِ في هذا الزمان أعيش في متاهة
أنت حسبي
و أنت وكيلي
في دنياي
أنت الرحيم في شكواي 
امنحني الصبر و السلوان
يا رب أكتب لي خاتمة في بيتك ساجدة
و لا تتوفاني إلا و أنت راضٍ عني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق