الخميس، 5 ديسمبر 2013

الآن حُلُّوا عني بعيداً ~








منذ قررت النسيان اجتاحني ألم لا أعرف مصدره
عرفت معنى قول نزار اقص جذور هواك من الأعماق
إذاً الألم ليس على ظاهرنا 
بل في أعماق أعماقنا
 في دواخلنا في عروقنا
 في أجسادنا الباليه
اشرس معركة خضتها في حياتي هي ضد النسيان !
كم كان عدوا عظيماً !
 مقاتلاً مسلولاً بشتى أنواع الأسلحة
قذائف رسائل 
متفجرات ذكريات
أما مسيل الدموع فهو زجاجة عطر وضعت في غرفتي
تلك الأسلحة هي أشد فتكاً من أسلحة إسرائيل !
....
 لم أنتصر بعد على النسيان
ما زلت أخوض معركة حامية
من ينتصر و يرفع الرايه !؟
ملوحاً بفخر لعظيم العمل
أنا ! 
أم النسيان  !
أم القدر !
كم كان الغياب كريما معي بكرم حاتم الطائي
أما الوصل فبخله من بخل الأرقط !
لذلك سألم متاعي
و أرحل للأماني الشاهقات
أرتدي ثوب النسيان
و تاج النسيان
و حذاء النسيان
....
اليوم أعلن نسيانك كما ينسى الرجال 
اليوم أعد وليمة للشعب أجمع على شرف نسيانك 
اليوم أنا لست أنا
أنا لست لك
 قلبي ينبض بحياه دونك
 روحي منتعشه دونك
 أنا أجمل  أنا أنقى
أنا أسعد
 لأني أعلنت النسيان 
سأدع لك بشاعة النهاية
 أما أنا فسأكتفي بجمال البداية
 و نبض البداية
 و حكايا البداية
و لهفة البداية
لأني أحب أن أصنع القصص الجميلة
 و أنسى دنيئاً يعبث بها 
....


و الآن حلوا عني بعيداً فأنا أحمل شهادة من جامعة النسيان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق