لا
يغريني في الحياة شيئاً كالكتابة
لا
أبالغ إن قُلت أني أتنفس هواء عليلاً بها
يجعلني أَسترد الحياة بجموح
قرأت
مرة أن الكُتب لا تولد الا مع الخيبات
خيبات
القدر وحدها هي التي تدفعنا لأن نكتب
أعتقد
أن الحياة قد وضعتني نصب عينيها
ربما
حين أرحل من هذه الحياة لن تبقى إلا كلمات كتبتها هنا أو في مكان ما
و ما
أبخس ثمنها
من
المضحك أن أكون كتاب مفتوح أمام أعين أمة لا تقرأ
لكن تُسمى أُمَّة اقرأ ! عجباً
للتناقض
و من
السخرية أن أكون ذات صوت عالي لواقع أصم
أُدرك
أني ربما ألبس الحداد و إلى الأبد
لكن
ليس حداد السواد
بل
حداد القلوب
حداد المشاعر
أريد
أن أغترب في مدينة بعيدة
بعيدة
جداً
لا
أعرف الوجوه التي بها و لا حتى الأصوات التي تصدح في أحيائها
لا
أريد الهرب
كل ما
اتوق له هو هواء مدينة أخرى لا تجمعني بالذكريات
لا
شوارع تزين لي وجوههم
و لا
حتى أسواق تصور لي بعضاً من هداياهم
أتوق
لأن أتجرد من كل شيء من هذه المدينة
من كل
شيء عدا ذكرى اللقاء الأول
على كل
حال سأشقى بعضاً من الوقت لكن علي إما أن أشقى بها أو أشقى بعيداً عنها؟
سأختار
أن أشقى بعيداً عنها على الأقل سأقطع وتيرة كل ما يشعرني بهم
يدعي
ويليام جيمس بأن الألم مفتاح الإبداع و طريق العبقرية و لست أخالفه رأيه البتا لكن
ربما يتفاقم الألم ليكون طاعناً ذات يوم ! من يدري بما يحمله القدر ؟
عندما
يظهر فجأة أشخاص قديمون من الماضي
تعود
شخصيتنا القديمة التي كنا نرتديها في ذلك الأمس البعيد ..
تضيء على
ملامحنا ابتسامة نجهل معناها!
ربما لأن شيئاً قديماً جعل الحياة تدب في داخلنا
!
أو أن بعضاً من المواقف ارتسمت في مخيلتنا ! أو
.....
على
أية حال لن نملك حينها لساناً يجعلنا نتفوه بما يرتد بداخلنا
تحل
علينا معجزة تخرسنا تماماً !
البعض
يكتفي بالصمت
أما
أنا أثرثر مع حروفي
أحكي
لها دوماً
عني و
عنهم
إن
سألوني يوماً *ماذا تحبين ؟
سأجيب -
حروفي
*و
ماذا بعد ؟
- قلمي
* و
ماذا بعد ؟
-
أوراقي
* و البشر
؟
- لا
يوجد بشر
* أين
هُم ؟
- لا
أدري ربما انقرضوا مع الزمن أو ..... حلت عليهم لعنة " تشاكي " !!
مثخنة
أنا كثيراً بأفكار سوداء
أكثر
مما تتصور
قد
يكون السبب أني أتجرع كأس الاحتضار
فمن
يجتثني مما أنا عليه ؟!