على أرضٍ
خلفَها جنة و أمامَها صحراء
أعني...
على قطعةٍ مطوقة التّلال
بنتٌ تروي
ذاتَ وجع
أبي عاد من سفرٍ
أبي عاد في كفنٍ
....
تُكملُ في شجن
إني أعيشُ
على خريطةِ الغياب
منفيةً
خلفَ السورِ ....و الباب
لا الأرضَ أرضٌ
و لا السماءُ سماء
الأرضُ عراء
و السماءُ غطاءٌ
من رماد
....
تسأل: أما رأيتم السحاب ؟
فتجيبُ الأرض
لاجواب
بل غيثاً من رصاص
و بعضٌ من ضباب
....
كانت الأرض تنجب أطفالاً
أكبرهم زعتر
و ثانيهم غصن زيتون
و زهر و ليمون
....
على أرضٍ
خلفَها جنة و أمامَها
صحراء
مطوقة التلال
فؤاداً ذاب ترتيلاً
لأجل الأب
الذي ذهب في سفرٍ
و عاد في كفنٍ
....
....
كم رتلت في أفُقها أياتٍ
من كتبٍ مقدسة
إنا لغير الرب لن نسجد
إنا لغير الرب لن نركع
إنا سنشعل النارَ
تقدموا
فهذه الأرض المطوقة التلال
هي الدارُ
فقلوب العدو أعرفها
و أعرف قبلها أني
أشتهي أن أرى شمسي
أرى ظلي
فمن يلبي النداءَ على عجلِ ؟
....
ذقت الخبزَ و العسلَ
و جرعةً من اللبنِ
و لكني أشتاقُ
طعماً آخراً
طعم الزيتون و الوطنِ
...
كل ذلك حدث
لأن أب البنت
ذاتَ وجع
عاد من سفرٍ
و لكن!
عاد في كفنٍ