الجمعة، 21 نوفمبر 2014

خريطة الغياب





على أرضٍ
خلفَها جنة و أمامَها صحراء
أعني...
على قطعةٍ مطوقة التّلال
بنتٌ تروي
ذاتَ وجع
أبي عاد من سفرٍ
أبي عاد في كفنٍ
....
تُكملُ في شجن
إني أعيشُ
على خريطةِ الغياب
منفيةً
خلفَ السورِ ....و الباب
لا الأرضَ أرضٌ
و لا السماءُ سماء
الأرضُ عراء
و السماءُ غطاءٌ 
من رماد
....
تسأل: أما رأيتم السحاب ؟
فتجيبُ الأرض
لاجواب
بل غيثاً من رصاص
و بعضٌ من ضباب
....
كانت الأرض تنجب أطفالاً
أكبرهم زعتر
و ثانيهم غصن زيتون
و زهر و ليمون
....
على أرضٍ
خلفَها جنة و أمامَها صحراء
مطوقة التلال
فؤاداً ذاب ترتيلاً
لأجل الأب
الذي ذهب في سفرٍ
و عاد في كفنٍ
....
كم رتلت في أفُقها أياتٍ
من كتبٍ مقدسة
إنا لغير الرب لن نسجد
إنا لغير الرب لن نركع
إنا سنشعل النارَ
تقدموا
فهذه الأرض المطوقة التلال
هي الدارُ
فقلوب العدو أعرفها
و أعرف قبلها أني
أشتهي أن أرى شمسي
أرى ظلي
فمن يلبي النداءَ على عجلِ ؟
....
ذقت الخبزَ و العسلَ
و جرعةً من اللبنِ
و لكني أشتاقُ
طعماً آخراً
طعم الزيتون و الوطنِ
...
كل ذلك حدث
لأن أب البنت
ذاتَ وجع
عاد من سفرٍ
و لكن!
 عاد في كفنٍ 

السبت، 17 مايو 2014

هات يدك فأنا أعِدُك ..~






أود أن أقول لك شيئاً واحداً فقط في أذنك اليمنى: الدنيا لا تليق بنا ، و نحن لا نليق بها ، نحن أفضل من أن نعيش فيها ، موطننا في الأعلى .
ارفع بصرك قليلاً ، حدق في السماء ، هل ترى ؟ نحن من هناك ، سنعود للوطن يوماً ما ، حواء و آدم كانوا هناك ، إذاً نحن من هناك لسنا سكان الأرض ، بل السماء ، لذلك ،لا أريد أن أعود للوطن دونك ، إذاً اعطني يدك ، أعدك أني لن أتركها حتى نصل لوطننا الأم و يقال لنا " ادخلوها بسلام " للجنة بإذن الله ، و حتى ذلك اليوم المنتظر ، أعدك أن أجعلك تحب الحياة و أن أحنو عليك دائماً كأن أمك استودعتك أمانةً في عنقي ، أن أتحلى بالصبر الذي يقتضيه ميثاق الحياة .. القلوب و الحُب ، أن أتحدث عندما تحتاج لعنفوان كلماتي و أن أشاركك الصمت حين لا تحتاج للحديث ، و أن أتجاوز خلافاتنا حول الصور ،أعدك أن أقاسمك ضحكاتك على كرسي الحديقة الصدئ ، أن أقاسمك دمعاتك ، حزنك و أحمله بين أضلعي كل ليلة ، أن أشتم معك عبير الورود المعشقة برائحتنا ، بالطهر ، بالحب ، بالوفاء و الكثير من الحنين ، أن أسمع معك هسهسات المطر في صباحات الشتاء ، أعدك أن أحيا في دفئ قلبك ، و أدعوه بـ موطني .لأني أدرك أنك في أعماق روحي ، أنه مهما ضعنا في سراديب الحياة فإننا سنعرف روض العودة سوياً ، و قبل أن أضع النقطة الأخيرة ، سأخبرك شيئاً أخيراً : أنك ستبقى في ذهني حكاية جميلة ، رواية لا تنتهي ، أسطورة خالدة مخلدة باقية ، تسقي القلب ترياقاً من نعيم .

الخميس، 1 مايو 2014

تجي لي ؟



تجي نحلم
تجي نشكي
تجي نرسم
تجي نكتب
على الحيطة
انا انت
و أنا انتي
تجي نشتاق
تجي نبكي
تجي نرجع
في كل ليلة
قلوبنا تحكي
تجي لي؟
تجي نبتاع
شوي أوراق
و اكتب لك
انت نبضي
تجي نطير
مع حمامتنا
و نطيش ؟
ترا ودي
تجي نلتقي
قبال البحر
تحت القمر
و يفيض من
شوقي لك نهر
تجي نجري
وسط الحارة
تحت الغيم
تجي بسرعة
ترا عمرنا
يمضي
و أنا ودي
حلم/ن رسمناه
نلونه وردي
تجي ننساق
هناك بعيد
نعيد طفولتنا
و نحكي
عن خيمة
جمعتنا بيوم
عن أربع جدران
ضمتنا
احنا و طاولة
و كرسي
عن دفاتر
عن أقلام
عن حقايب و ألوان
و رسالة بدرجي
تجي نحكي
عن بدايتنا
برائتنا
ليلتنا و سهرنا
أغيب شوي
و تسألني
وين انتي ؟
تجي عندي
احكي لك
أنا ملكك
و انت ملكي
اجهر لك
بسري
يا قابع وسط
صدري
يا دم في جسمي
يسري
طيب أحبك
تجي لي؟






السبت، 19 أبريل 2014

خلاص يلا نعيش ~



         17-4-2014
 12:34AM 
أنا ودي بـ إيش ؟
ودي أعيش بدون تهميش
ودي حياة ما بها تبليش
أبطل أبني منابر لأجل عابر
و أداري خواطر
ردية لأجل أعيش
معليش ...
ماهي خواطرهم ردية
لكن حظي تردى و صار عاثر
تراني ما شكيت الضيم و أنت خابر
لكن شوف ..ناظر صوب المقابر
ساكنة ..هامدة ..يمرها الهوا بشويش
لا تغويك المظاهر
اسأل كم روحن فارقت آدمي؟ و ليش؟
عيون نامت..أرواح غابت .. و أنا احتياجاتي ذابت
فهمتني؟! خلاص اترك شوية على مكتبك المحابر
بس عشان هالخاطر
و عطني من وقتك ..من عمرك..من قلبك ..بس شويش
عطني حياة أعيشها بدون تشويش
ترا قالها فهد و انت خابر :
"خلك معي راضي وانا راضي
حتى الوطن من دون شعبه جيش
يقضي عليه من الزمن قاضي
تعال ا عيشك بشوق وانت عيش" 
و إذا ناوي ترحل ؟ تبعد؟ و انت حاير
طفي آخر شموعك بشويش
غني للقمر أنا راحل
أنا غايب و هاجر
أنا بعت هالقلب بتهميش
خلصنا؟ و إلا تبي تغشيش؟!
أنا كنت صابر
كنت ..ترا كنت لكن الصبر سافر
و اليوم أنا إيش؟
طير يحوم بطيش
جماد مليان تطنيش
معليش
بس نبي نعيش
نعاند هُم .. نعاند هَم
نعيش بليا هُم .. بليا هَم
يلا نطَّير من مخدتنا ريش
خلاص ! يلا نعيش

الأحد، 19 يناير 2014

كَكُل ليلة أحكِي للقَمر



في ليلة ماطرة و سماء ملتحفة بالسحاب 
يتوسطها قمر خجول مختبئ خلفها كطفل
كنت أحدق للسماء ، أفكر بليلة الأمس البعيد عندما اتفقنا أن نرى القمر بالوقت ذاته 

بالساعة بالدقيقة بالثانية ذاتها
قلت لي احكي مافي قلبك للقمر لا تجعلي حرفاً يختبأ بين أضلع قلبك 

هو يسمعك و أنا أسمعك 

القمر سيخبرني بكل شيء 

فقط أنظري إليه بكل حب بكل إطمئنان و شراحة صدر
ضعي يداك على قلبك و قولي ما يختبئ في جوفه
صدقت تلك الخرافة كالأطفال 
و فعلت ما قلته حرفاً حرفاً
ضممت يدي لقلبي و أنا أردد سأحكي للقمر كل شيء سأحكي له 
ظللت طيلة ليلتي أحكي للقمر عني و عنك 
عن جنوننا و طيشنا 
أحكي له عن حبي لك
عن عشقي بك الذي جعلني أكتب بجنون نزار
و أحلم بأمل قيس ليلى
أسأله إن كنا سنبقى معاً حتى ندفن أم لا؟

أرجوه أن لا يبعدني عنك كي لا ينكسر ذلك الشيء الصغير القابع أيسر صدري

أطلبه لقاءً تحت سماءنا 
لتزهر وجنتي خجلاً و أختبئ خلف الشجر بخجل و خوف و شوق 
و أمشي حافية القدمين لك 
و أوقف عقارب الساعة لتشهد ما لم يشهده الزمان
لو كان للساعة أن تتنفس لكانت شهقت بدهشة
و لو كان لها أن تعزف لعزفت التايتينك لنتراقص عليها
...
أما الآن انقلبت الموازين 

فأنا أحدق بالقمر وحدي 

أضم يدي بحسرة بحنين بشبه ضياع

أسأله عنك بدلاً من أن أحكي قصتنا له 
أرجوه أن ينتزعك من أعماق أعماقي بدلاً من أن لا يبعدك عني!

أطلبه أن لا يكتب لقاء حتى و إن كان ثانية واحدة 
أو صدفة و لا حتى لمحة خاطفة على بعد أمتار 
فقد أصبحت أمقت اللقاء كثيراً كثيراً أكثر مما كنت أتلهف له
ليلتها كنت كطفلة يتيمة تحكي لأمها عن أبيها الغائب
و ظللت أسألني 
هل للحب بداية و تبكي السماء ؟
هل لقصتنا نهاية و للحكاية حكاية ؟
هل للحياة حياة ؟
و هل يبكي الفرح و يضحك الحزن يوماً؟
...
هذا ما حدث ذات ليله و هذا ما يحدث لي كل ليلة
و هذا ما سيبقى يحدث كل ليلة 
بنفس الوقت بنفس الدقيقة بنفس الثانية
و لكن !
يختلف السناريو و سأختلف أنا ذات يوم
لن أبقى على ما أنا عليه
سأجد مخرجاً لذلك
هذا وعد يا نفسي
هذا وعدٌ