السبت، 17 مايو 2014

هات يدك فأنا أعِدُك ..~






أود أن أقول لك شيئاً واحداً فقط في أذنك اليمنى: الدنيا لا تليق بنا ، و نحن لا نليق بها ، نحن أفضل من أن نعيش فيها ، موطننا في الأعلى .
ارفع بصرك قليلاً ، حدق في السماء ، هل ترى ؟ نحن من هناك ، سنعود للوطن يوماً ما ، حواء و آدم كانوا هناك ، إذاً نحن من هناك لسنا سكان الأرض ، بل السماء ، لذلك ،لا أريد أن أعود للوطن دونك ، إذاً اعطني يدك ، أعدك أني لن أتركها حتى نصل لوطننا الأم و يقال لنا " ادخلوها بسلام " للجنة بإذن الله ، و حتى ذلك اليوم المنتظر ، أعدك أن أجعلك تحب الحياة و أن أحنو عليك دائماً كأن أمك استودعتك أمانةً في عنقي ، أن أتحلى بالصبر الذي يقتضيه ميثاق الحياة .. القلوب و الحُب ، أن أتحدث عندما تحتاج لعنفوان كلماتي و أن أشاركك الصمت حين لا تحتاج للحديث ، و أن أتجاوز خلافاتنا حول الصور ،أعدك أن أقاسمك ضحكاتك على كرسي الحديقة الصدئ ، أن أقاسمك دمعاتك ، حزنك و أحمله بين أضلعي كل ليلة ، أن أشتم معك عبير الورود المعشقة برائحتنا ، بالطهر ، بالحب ، بالوفاء و الكثير من الحنين ، أن أسمع معك هسهسات المطر في صباحات الشتاء ، أعدك أن أحيا في دفئ قلبك ، و أدعوه بـ موطني .لأني أدرك أنك في أعماق روحي ، أنه مهما ضعنا في سراديب الحياة فإننا سنعرف روض العودة سوياً ، و قبل أن أضع النقطة الأخيرة ، سأخبرك شيئاً أخيراً : أنك ستبقى في ذهني حكاية جميلة ، رواية لا تنتهي ، أسطورة خالدة مخلدة باقية ، تسقي القلب ترياقاً من نعيم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق